الأستاذ الدكتور محمد عناية الله أسد سبحاني وُلد يوم ٢٤ ديسمبر عام ١٩٤٤م، في مدينة غوندة، في الولاية الشمالية بالهند.
وهو من روّاد الفكر الإسلامي والقرآني في الهند، وعنده اهتمام شديد بفكرة النظام في القرآن، فهو يجلّي نظام السور بحيث ترتبط الآيات كلها، آخذة بعضها بأعناق بعض. ويفسّر السورة بحيث يكون لها عمود، أو مركز تدور حوله السورة كلها بمحتوياتها. وينظر في نظام السور بحيث تتفجّر منها أنهار من غرر المعاني وفرائد الحكم.
وله جولات وصولات في مجالات متعددة، فهو داعية، ومفكّر، ومفسر، وأصولي، وفقيه. وهو صاحب مؤلفات قيّمة باللغتين: العربية والأردية.
وعدد مؤلفاته في اللغتين تجاوز الخمسين.
ومن مؤلفاته القيّمة باللغة العربية:
- البرهان في نظام القرآن. (نظام سور: الفاتحة، والبقرة، وآل عمران)
- إمعان النظر في نظام الآي والسور.
- التحرير والتحبير في أصول التفسير.
- عقد الجمان في تقويم تدبر القرآن.
- آيات بينات لم تفهم على الوجه الصحيح
- بهجة الجنان في تاريخ تدوين القرآن.
- ضوابط صارمة لدراسة تاريخ القرآن.
- لا إكراه في الدين. (بحث علميّ متميز في حكم المرتد عن الإسلام)
- عقوبة الزنا في الإسلام: جلد بلا تغريب ولا رجم. (بحث علميّ متميّز في عقوبة الزنا في الإسلام)
- سنّ السيدة عائشة يوم نكاحها. (وهو بحث نفيس، وملخصه أنها رضي الله عنها كانت ابنة سبع وعشرين عاما في وقت نكاحها مع النبي صلى الله عليه وسلم.
- ثورة على الطغيان.
والدكتور سبحاني كانت دراسته الجامعية في معاهد الهند، وأكمل دراسته في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية-بالرياض، وحصل على درجة الماجستير والدكتوراة في التفسير وعلوم القرآن بدرجة الامتياز.
وكان من شيوخه في جامعة الإمام الأستاذ الدكتور أحمد حسن فرحات، والأستاذ الدكتور مصطفى مسلم، والشيخ العلامة عبد الفتاح أبو غدة، والشيخ العلامة مناع القطان، والشيخ العلامة محمد الراوي، والأستاذ الدكتور محمد أديب الصالح، والأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد.
والدكتور سبحاني يبغض الجمود الفكري والعلمي في القضايا العلمية والفقهية، ويبغض التقليد الأعمى في شرح النصوص الشرعية، وفي تفسير كتاب الله، ويدعو دائما إلى البحث الموضوعي الجادّ، ويدعو إلى التدبر الحرّ المباشر في كتاب الله، وهو من دعاة القديم الصالح، والجديد النافع.
والدكتور سبحاني تأثر في حياته العلمية والفكرية بالإمام العلامة عبد الحميد الفراهي، وفكرته الرائعة المشرقة في دراسة القرآن، ومنهجه الفريد المتميز في الغوص في أعماق الآيات، والبحث عن النظم والمناسبات في الآيات والسور.
والدكتور سبحاني قضى زهرة شبابه في الدعوة والإرشاد وتدريس العلوم الشرعية، وكان عميدا ومؤسسا لكلية القرآن في الجامعة الإسلامية- شانتا برم- كيرلا بالهند.
وقبل ذلك كان رئيسا لقسم الدراسات الإسلامية في جامعة السميط، بدولة تنزانيا.
وهو عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما هو من قيادات الجماعة الإسلامية بالهند. هذا، والله ولي التوفيق.