كتب
التحرير والتحبير في أصول التفسير
الدكتور محمد عناية الله أسد سبحاني
إدماج أصول التأويل في أصول الفقه بمعنى علم المسائل الفرعية حطّ علم التأويل عن محله من ثلاثة وجوه:
الأول: أنه كان حريّا بأن يعتبر علما مستقلا، ويحسب له حساب مستقل
والثاني: أنه كان في معظمه علم التفسير لكونه أصولا لفهم القرآن، وإذ جعل من علم الفروع لم يبالغ في تنقيحه، حتى يصير لعلم التأويل كالمعيار والميزان
والثالث: أن القرآن ليس مقصورا على الفروع، بل معظمه يتناول العقائد وبواطن الأخلاق، وإذ اندمجت أصول التأويل في أصول الفقه صارت مقصورة عليه.
وإذاً، فلا بد من تأصيل علم التفسير وتقعيده كعلم عظيم مستقل، ولا بد من وضع أسسه وضوابطه بكل حرص وعناية، وبكل دقة واهتمام، وانطلاقا من هذه الأمنية الغالية العارمة، التي تضطرب في أحشاء الكاتب، وتضطرب في أحشاء كل مسلم واعٍ، وُضع هذا الكتاب.
اقرأ